کد مطلب:239444 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:142

و لعل الأهم من ذلک کله
و لعل الأهم من ذلك كله أن الناس الذین كانوا یرون سلوك العباسیین مع العلویین، و مع الناس عامة، و أیضا سلوكهم اللاأخلاق فی حیاتهم الخاصة .. كانوا یرون فی مقابل ذلك : زهد العلویین، و ورعهم، و ترفعهم عن كل الموبقات و المشینات، و خصوصا الأئمة منهم علیهم السلام . و قد جعلهم ذلك ینساقون معهم لا ارادیا ؛ حیث رأوا أنهم هم الذین یمتلكون كل المؤهلات، و یتمتعون بكافة الفضائل و المزایا، التی



[ صفحه 132]



تجعلهم جدیرین بخلافة محمد (ص)، و أهلا لقیادة الامة، قیادة صالحة و سلیمة، كما كان النبی (ص) یقودها من قبل ..

و واضح أن تلك الخصائص، و هاتیك المؤهلات و الممیزات لأئمة أهل البیت (ع)، و ذلك السلوك المثالی لهم - كل ذلك - كان یغری العباسیین بمضایقتهم، و ملاحقتهم أشد الاغراء، و كان أیضا یدفع الحساد للوشایة بهم، و تحریض الخلفاء علی الایقاع و التنكیل فیهم .

و لهذا نری أن الخلفاء !! لم یكونوا یألون جهدا، أو یدخرون وسعا فی ملاحقتهم، و اضطهادهم، و سجنهم . حتی اذا تمكنوا منهم قضوا علیهم، بالوسائل التی تضمن - بنظرهم - عدم اثارة شكوك الناس و ظنونهم ..